سورة الأعراف - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأعراف)


        


قوله عز وجل: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِّي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} يعني ستر العورة ردا على تركها من العرب في الطواف.
ويحتمل ثانياً: أن يريد زينتها في اللباس.
ثم قال: {وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} فيه قولان:
أحدهما: أنهم كانوا يحرمون في الإحرام أكل السمن واللبن، قاله ابن زيد، والسدي.
والثاني: أنها البحَيْرَةُ والسائبة التي حرموها على أنفسهم، قاله الحسن، وقتادة.
وفي طيبات الرزق قولان:
أحدهما: أنه المستلذ.
والثاني: أنه الحلال.
{قُلْ هِيَ للَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} يعني أن الذين آمنوا في الحياة الدنيا له الطيبات من الرزق يوم القيامة لأنهم في القيامة يختصون بها وفي الدنيا قد يشركهم الكفار فيها.
وفي قوله: {خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} وجهان:
أحدهما: خالصة لهم من دون الكفار.
والثاني: خالصة من مضرة أو مأثم.


قوله عز وجل: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} فيه وجهان:
أحدهما: أن الفواحش: الزنى خاصة، وما ظهر منها: المناكح الفاسدة، وما بطن: الزنى الصريح.
والثاني: أن الفواحش: جميع المعاصي، وما ظهر منها: أفعال الجوارح، وما بطن: اعتقاد القلوب.
{وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ} فيه وجهان:
أحدهما: أن الإثم الخيانة في الأمور، والبغي: التعدي في النفوس.
والثاني: الإثم: الخمر، والبغي: السكر، قال الشاعر:
شربت الإثم حتى ضَلَّ عقلي *** كذاك الإثم تذهب بالعقول
وسمي الخمر بالإثم، والسكر بالبغي لحدوثه عنهما.


قوله عز وجل: {وَلِكُلَّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: ولكل أمة كتاب فيما قضاه الله عليهم من سعادة أو شقاوة، من عذاب أو رحمة، قاله جويبر.
الثاني: ولكلٍ نبي يدعوهم إلى طاعته وينهاهم عن معصيته، قاله معاذ بن جبل.
والثالث: لكل أمة أجل فيما قدره الله من حياة، وقضاه عليهم من وفاة.
ويحتمل رابعاً: ولكل أمة مدة يبقون فيها على دينهم أن يحدثوا فيه الاختلاف.
{فِإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ} فيه قولان:
أحدهما: أجل موتهم.
الثاني: أجل عذابهم، قاله جويبر.
{لاَ يَسْتَأَخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} يحتمل وجهين:
أحدهما: لا يزيد أجل حياتهم ولا ينقص.
والثاني: لا يتقدم عذابهم ولا يتأخر.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9